القصقصة رياضة يمارسها أغلب مجتمعنا و لو مرة في عمره و تمارس عليه دائماً ، قديماً كانت هذه الرياضة حصرية فقط لكبار السن و بعض من هم يعتبرون مصابين بمرض ( الكلوف ) و السبب يرجع إلى الفراغ الذي يشعر به كبار السن بعد التقاعد و فراغ الوقت .
و لكن في وقتنا الحالي أصبحت رياضة يمارسها الأغلبية مع تفاوت الخبرات و الأسباب
فهناك من يمارسها لإعتقاده إنه مُصلح إجتماعي و من حقه إصلاح كل من حوله ليتناسى همه و مشاكله ، و هناك من يمارسها لكي يكون لديه مواضيع دسمة للهدرزة في الصالونات و التليفونات لتضيع الوقت ، و في من يعتقد إنه يمارسها بهدوء تام من خلف النوافذ يتلصص على الجيران متناسياً إن الضي والع و يبان من وراء الروشن و مرات من وراء الشجرة يبيت على الجيران و ناسي إنه باين للجيران الثانين .. و غيرها من طرق مختلفة فقد تعددت الطرق و السبب واحد وهو الفراغ .
و رغم إختلاف الطرق و الأسباب و لكنهم كلهم يجتمعون في نقطة واحدة وهي إنهم لا يملكون الإجابة الشافية عندما تسألهم لماذا تسأل هذا السؤال ؟ ( سواء إن كان السؤال سؤالاً شخصياً أو عن أحد تعرفه و يحاولون معرفة شيئاً عنه و لا يستطيعون مواجهته ) ، فعندما تواجه سؤالهم بسؤالهم عن سبب السؤال أو بماذا ستستفيد من الإجابة ؟ يكون هناك إجابتين لا ثالث لهم
الأول : حيييه سامحيني مش قصدي التدخل في الخصوصيات ! ( و الله !!؟؟ بالحق !!؟؟ إمالة السؤال اللي لوحته شني قصدك به ؟! بتشري به كيلو لحم ؟! )
الثاني : و أنت خيرك مش متحملة من يسألك ؟! في محاولة مستميتة منهم في تغيير دفة الحوار من دفاع عن سبب قصقصتهم إلى هجوم.
و في جميع الأحوال القصقصة رياضة تمارس عندنا بجميع مراتب الإحتراف و لكنهم لا يحبون من يمارسها معهم.
من أحسن الحلول لمحاربة هذه الرياضة عند ممارستها أمامك هي إما أن تسألهم عن سبب السؤال و بماذا ستفيدهم الإجابة أو التعامل معهم و كأنك لم تسمع السؤال و ترد الحمدلله كلنا بخير و يسلموا عليك و كيف حالكم انتم ؟
توا خلونا فيكم .. شني غداكم اليوم ؟! 😁
#أنا_أدون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق